تنمية ذاتيةصحة نفسيةعلم نفسفلسفةمدونتي

مامي ايشوز (mommy issues) مشاكل عقدة الأم

مشاكل الأم عند الرجال :

عادةً ما يطلق الأشخاص مصطلح مامي ايشوز (mommy issues) “مشاكل الأمومة” على الرجال الذين يظهرون بعض السمات والسلوكيات التالية:

  • توقع أن الشركاء في العلاقات سيقدمون أكثر من اللازم والمعتاد من الدعم النفسي او الدعم العاطفي.
  • مشاكل الثقة.
  • صعوبة إظهار الضعف او بالاحرى صعوبة في التعبير عن المشاعر امام الاخرين.
  • حاجة قوية للمودة وطلب القبول من الأخرين أو صعوبة في إظهار المودة أو التحولات السريعة بين الاثنين(المزاجية الحادة).
  • عدم الالتزام بالعلاقة.
  • الحاجة إلى توجيه الأم عند اتخاذ القرارات.
  • صعوبة قضاء الوقت مع والدتهم أو مناقشتها.
  • توتر العلاقات المحيطة بشكل عام.
  • عدم الراحة مع العلاقة الحميمة.
  • الحساسية الشديدة تجاه النقد الحقيقي أو المتصور.
مامي ايشوز (mommy issues)
مامي ايشوز (mommy issues)

هل عقدة مامي ايشوز (mommy issues) “مشاكل الأمومة” لا تصيب الإناث:

ولا يقتصر مصطلح مامي ايشوز (mommy issues) “مشاكل الأمومة” بأنه عقدة تصيب الرجال فقط لا على العكس تماماً ، يمكن لأي شخص أن يعاني من هذه العقدة نتيجة لعلاقة أمومة مؤلمة أو متباعدة، لكن تختلف أعراض هذه المشكلة النفسية لدى كلا الجنسين (الذكور و الإناث).

قد تكبر الفتيات التي تمتلك أمهات قاسيات أو المفرطات في إصدار الأحكام مع شعور ضعيف بتقدير الذات.

إذا كنت طفل تعرض للنقد بشكل مستمر من قبل والدتك واستمرت بتحديد عيوبك وانتقاد شكلك ومظهرك على الدوام، فقد يولد ذلك لديك شعور الرفض وعدم الأمان وعدم الكفاية كشخص بالغ و ذلك ما يجعل مشاعر الخجل سائدة لديك . و هذا ما يجعل احتمالية ظهور أنماط غير صحية للعلاقات لديك أو تبدأ بظهور أعراض امراض نفسية او صحية عقلية لديك ، مثل اضطرابات القلق او الاكتئاب أو سمات الشخصية الحدية.

أسباب عقدة مامي ايشوز (mommy issues) “مشاكل الأمومة” :

العلاقة المتخبطة، أو تلك التي تفتقر إلى الحدود الطبيعية بين الوالدين والطفل، يمكن أن تسبب ظهور هذه المشكلة النفسية لدى الابناء.

ربما حاولت أمك أن تكون أفضل صديق لك عندما كان كل ما تريده حقاً هو أم تضع حدوداً وتفرض حدوداً وتطلب منك توخي الحذر بشأن “رفقاء السوء” بدلاً من استجداء تفاصيل حياتك العادية.

هذا يمكن أن يخلق مجموعة مختلفة تماما من الاعراض. ربما تفعل كل ما في وسعك لتصدم والدتك لتمنحك بعض الحب الأبوي القاسي أو تنسحب تماماً لمنعها من الظهور في كل جزء من حياتك.

قد يكون هذا صعباً عندما تريدين توجيهاً أمومياً أثناء ترسيخ نفسك كشخص بالغ ومتابعة علاقاتك وحياتك.

مالفرق بين عقدة قضايا الأم “مامي ايشوز (mommy issues) “مشاكل الأمومة” و قضايا الأب دادي إيشوز daddy issues :

إذا كنت قد سمعت عن مشاكل الأم، فمن المحتمل أنك سمعت عن “مشاكل الأب” أيضاً.

كلا المصطلحين لهما جذورهما في نظرية التعلق، والتي سنتناولها أدناه. كما أنها تتعلق بنظرية فرويد المعقدة المثيرة للجدل.

ومع ذلك، لا يوجد تشخيصات يمكن أن يعترف بها أي متخصص في الصحة العقلية يتمتع بالمصداقية.

ربما سمعت أن النساء لديهن مشاكل عقدة الأب، والرجال لديهم مشاكل عقدة الأم.

في الحقيقة ، يمكن لأي شخص من كلا الجنسين أن يصاب بعقدة (قضايا الأم او الأب او كلاهما معاً) و قد يعاني من هذه العقد النفسية نتيجة لعلاقة غير جيدة يتخللها الكثير من الاضطراب مع أي طرف من الوالدين او كلاهما معاً .

يستخدم الناس أحياناً مصطلح “قضايا الأب” في سياقات لا تتناسب مع مفهوم هذا الأضطراب النفسي السلوكي ومع الأسف ذلك وصف غير دقيق للحالة فإن كل ما يعنيه عقدة الأم او الأب في الحقيقة هو أن علاقتك غير المثالية مع والدك تؤثر شخصيتك و بالتالي تؤثر على علاقاتك مع الأخرين في المستقبل.

قد يقوم الشخص الذي يعاني مما يسمى بمشاكل الأب بما يلي:

  • لديك مشكلة في الثقة بالاشخاص في العلاقات.
  • يمكنك تكوين ارتباطات عاطفية بسهولة أو مواجهة صعوبة في العلاقة الحميمة.
  • انعدام الأمان في العلاقات أو القلق
  • بحاجة إلى الكثير من التحقق والدعم العاطفي
  • البحث عن شركاء يتمتعون ببعض سمات والديك نفسها.

قد تبدو بعض هذه السمات مألوفة؟ هذا صحيح: إنها تشبه إلى حد كبير السمات المرتبطة بمشاكل الأم

هل عقد الأم و الأب تؤثر حقاً على العلاقات كثيراً؟

أعلاه، تحدثنا أن مشاكل الأم (والأب) تتعلق بنظرية التعلق. وإليك سبب أهمية ذلك.

نظرية التعلق تشير إلى أن الأطفال يولدون مع الحاجة إلى الارتباط بمقدم الرعاية الأساسي لهم (الوالدين).

عادة ما يتم تشكيل هذه الرابطة مع والدتك. إنها تصبح علاقتك الأولى وتضع جزئياً الأساس لعلاقات مهمة أخرى تطورها طوال حياتك، أي مع الشركاء العاطفيين.

وفقا لنظرية التعلق، هناك نوعان رئيسيان من التعلق، إلى جانب عدة أنواع فرعية للتعلق.

تعلق آمن:

يوضح تشيثام: “إن أسلوب التعلق لدى البالغين يتوافق بشكل ملحوظ مع أسلوب التعلق في مرحلة الطفولة”.

يقول: “قد تفكر في التعلق بالطريقة التي يوازن بها الناس بين العلاقة الحميمة وبين تحديد المخاطر المتصورة في العلاقات ثم منعها أو حمايتها منها”.

عندما تكون والدتك متاحة لتلبية معظم احتياجاتك الجسدية والعاطفية منذ البداية، فمن المرجح أن تكبر مرتبطاً بشكل آمن.

حيث انك كنت معتمدا على والدتك ومطمئن لعلاقتك بها ، فذلك ما يجعلك تشعر بالراحة و الأمان عندما تمنح ثقتك للأشخاص الأخرين في حياتك.

حيث يشعر الأشخاص المرتبطون بشكل آمن بوالديهم عموماً بالأمان وينشؤن علاقات داعمة وصحية في حياتهم غالباً.

تعلق غير آمن:

ربما كانت والدتك غائبة جسدياً أو عاطفياً أو ظهرت أحياناً، ولكن لم تكن موجودة دائماً. في كلتا الحالتين، قد يتبين أن نمط التعلق الخاص بك غير آمن إلى حد ما.

تعلق قلق:

التعلق القلق هو نوع من التعلق غير الآمن. قد يشير ذلك إلى أن والدتك كانت غير متوفرة في بعض الأحيان.

ربما أظهرت والدتك عاطفة غير متسقة أو كافحت لتقديم الدعم عندما تتعرض للتوتر أو تنشغل بمشاكلها الخاصة. ربما كانت مشتتة بسبب العمل، أو تضع شريكها في المقام الأول، أو لم تتمكن من الحضور بشكل كامل بسبب مخاوف صحية.

مع أسلوب التعلق القلق، قد تشعر بالخوف من أن شريكك سيرفضك أيضاً أو يفشل في تقديم الدعم وتحتاج إلى طمأنينة مستمرة حتى تعتقد خلاف ذلك.

حتى مع الاطمئنان، فإنك تكافح من أجل الثقة بهم، لذلك تجد نفسك تتحقق منهم (أو تتفقدهم) كثيراً.

التعلق المتجنب:

المرفق المتجنب هو نوع آخر من المرفقات غير الآمنة. قد يتطور الأمر عندما تتجاهلك والدتك أو تعاملك بقسوة.

ربما كانت شديدة الانتقاد وتوقعت منك أن تبقي عواطفك وسلوكك تحت السيطرة الكاملة.
و بدلاً من ان تقوم هي بتشجيعك ودعمك وتعليمك أسس الحياة ، على العكس كانت تلومك وتنتقدك بشدة على تخييبك لامالها بالعناية بنفسك وتلبية احتياجتك لنفسك و ان تمتثل لتكون الطفل المثالي في نظرها.

مع أسلوب التعلق المتجنب، قد تفضل تجنب العلاقات، خاصة تلك الملتزمة. لقد تم تثبيطك عن إظهار المشاعر أو التعبير عن احتياجاتك، لذلك لم تتعلم أبدًا القيام بذلك.

قد يراك الشركاء شخصاً بعيداً، أو حتى باردًا، لأنك تحتاج إلى الحفاظ على قدر كبير من الاستقلالية والسيطرة.

إذا لم تجرب علاقة آمنة دائمًا مع والدتك عندما كنت صغيراً جداً، فقد يكون لديك أسلوب ارتباط مشوش وغير منظم.

الأطفال الذين يعانون من تعلق مرضي غير منتظم بوالدتهم لا يستطيعون تحمل غياب الأم او فقدانها و لا يمكن التنبؤ لإستجابتهم بطريقة ملائمة مع حالة الإنفصال .

سيكون من الصعب عليهم الإنفصال ، و قد يصابون بنوبات غضب عارمة ، ولا يمكن تهدئتهم .

وعندما تعود الأم، قد يبدو أن الطفل يسعى للتقرب ولكنه أيضاً يتجنب الإقتراب من والديه ، وذلك لانه لم يعد يأمن بقائهم بجانبه خوفاً من ان يتعرض لحالة انفصال اخرى.

و تؤدي سلوكيات الإهمال و سوء المعاملة من الوالدين الى ظهور حالات اضطراب نفسي، و ذلك يمكن ان يزيد خطر الإصابة بأمراض صحية عقلية في المستقبل ،

و يمكن ان يؤثر ايضاً بشكل سلبي على طريقة علاقتك مع الشركاء العاطفيين.

اقرأ و تعرف على المزيد عن تعقيدات التعلق!

الآثار التي تخلفها مامي ايشوز (mommy issues) مشاكل عقدة الأم :

بالإضافة إلى التأثير على علاقاتك العاطفية، يمكن أن تلعب مشكلات الأم دوراً عندما تصبح انت والد بالتالي تؤثر على علاقتك بأطفالك .

طريقة معاملة الأطفال الإناث:

في مجتماعتنا ولدى العديد من العائلات ذلك التفكير التقليدي عن تنشئة الفتاة على مساعدة والدتها في رعاية الأشقاء الأصغر منها سناً ،

و التطلع على ان تكون اماً في غياب والدتها وان ترعى امور المنزل و تساعد في التنظيف والترتيب ومسؤولة عن بعض تصرفات اخوتها السيئة ،

و ذلك ما يخلق لديها عادةً عقدة الأم و ذلك يؤثر سلباً على علاقتها بالشريك العاطفي و علاقتها بأطفالها مستقبلاً.

طريقة معاملة الأطفال الذكور :

ومن ناحية أخرى، يتمتع الأبناء تقليدياً بمزيد من الحرية داخل المنزل وخارجه، بما في ذلك المزيد من التسامح مع الهفوات السلوكية والأخطاء .

وتتمثل هذه المعاملة السلوكية بترديد عبارات على مسامع الأولاد مثل “الأولاد سيصبحون رجالاً ”

يكبر ذلك الطفل مع إدراك المحيط بشكل متزايد للعيوب، من خلال هذه النظرة الثنائية للهوية الجنسية ، من حيث ما يمكن للطفل الذكر ان يتميز ويتمتع به عن الطفل الأنثى . ( ما يحق للرجل لا يحق للأنثى ) بمعنى آخر .

قد يواجه بعض الرجال صعوبة في إكمال أي مهمة منزلية، بدءاً من غسيل الملابس وحتى التقاط الأشياء بأنفسهم، لأنه لم يكن من المتوقع منهم أبداً القيام بذلك.

قد يبحثون عن شريكة تتولى إدارة هذه المسؤوليات ومواصلة الدورة. يوضح تشيتهام أنه قد تكون لديهم أيضاً توقعات غير واقعية عندما يتعلق الأمر بتربية شركائهم.

تأثير معاملة الوالدين على طريقة تربية أطفالك :

من ناحية أخرى، قد يبذل بعض البالغين (النساء على وجه الخصوص) قصارى جهدهم ليكونوا أمهات أفضل مما كانت عليه أمهم بالنسبة لهم.

يوضح تشيتهام: “قد تكون الأبوة والأمومة أكثر تعقيداً بالنسبة للاشخاص الذين لديهم علاقة أمومة معقدة أو منفصلة”.

يميل المجتمع بالفعل إلى وضع توقعات عالية جداً على الأمهات، الأمر الذي يمكن أن يشكل ضغطاً إضافياً كبيراً ،
إذا كنت تحاول أيضاً التأكد من أنك لا تعيد إنشاء العلاقة التي كانت لديك مع والدتك.

تذكر، مع ذلك، أن هناك الكثير من الطرق لتكون والداً جيداً.

ربما لم تكن والدتك موجودة دائمًا من أجلك، لكنها ربما بذلت قصارى جهدها باستخدام الموارد المتاحة لها – تماماً كما تفعل مع أطفالك.

هل يمكن حلها؟

قد يستغرق الأمر بعض العمل الشاق للتغلب على آثار العلاقة الأمومية الصعبة.

تتضمن الخطوة الأولى المهمة في الاتجاه الصحيح الاعتراف بكيفية مساهمة أسلوب والدتك في تربية الأبناء، في خلق السمات والسلوكيات التي تسبب مشاكل في علاقاتك الحالية.

إن نقص الوعي حول هذه المشاكل النفسية ومرور الوقت عليها يجعل التوصل إلى حل صحي أمراً صعباً للغاية ، ولكن تحديدها ومعرفة جذر سلوكها يمكّنك من البدء في إجراء التغييرات في حياتك وحل هذه المشاكل.

لنفترض أنك أدركت أنك تخشى الرفض من شريكك لأن والدتك هددت بالمغادرة إذا لم تكن جيداً. من هنا، قد تعمل على تذكير نفسك بأن شريكك يحبك ويريد أن يكون معك.

بالطبع، ليس من السهل دائماً القيام بذلك بمفردك، حتى مع الدعم الصحي من الشريك. بالتالي يكون دور العلاج مهم في هذل الوقت .

ماذا يمكنك أن تفعل إذا كنت تعاني من مشاكل الأمومة مامي ايشوز mommy issues؟

يمكن أن يكون للدعم الاحترافي فوائد لأي نوع من مشكلات التعلق.

لن يقوم المعالج بتشخيص حالتك بمشاكل الأمومة. لكنه سيعترف بالتأثيرات الدائمة التي يمكن أن تحدثها العلاقة الأمومية المتوترة أو السامة، ويمكنه تقديم الدعم عندما تبدأ في معالجة هذه المخاوف.

بعض الحلول و كيفية العلاج لعقدة الأم :

  • استكشف ما تحتاجه ولكنك لم تحصل عليه من علاقتك مع والدتك
  • ممارسة وضع حدود صحية
  • معالجة أعراض الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب إلى جانب الميول لإرضاء الناس أو الاعتماد عليهم أو العار السام
  • ضع خطة للتحدث مع والدتك والعمل على حل المشكلات معاً، إذا كان ذلك مناسباً لك
  • تطوير المهارات اللازمة لإقامة علاقات عاطفية صحية
  • يمكن للمعالج أيضاً تقديم إرشادات حول شكل العلاقات الأبوية الصحية في مرحلة البلوغ.

من الطبيعي والمقبول تماماً أن تخبر والدتك عن حياتك، لكن تذكر أنها حياتك.

عليك ان تعلم ان اتخاذ قراراتك بالعمل والحياة و بالإرتباط بشريك ، يقع على عاتقك وحدك دوناً عن والديك ،
ولا ينبغي لأحد ان يتجذ قراراتك الصغيرة والمصيرية منها .

ومهما كان تعلقك بوالديك له تأثير على حياتك اليومية والعاطفية ، فإن الدعم من المعالج ومدربين الحياة
يمكن أن يساعدك في العمل على تطوير علاقات أكثر أماناً واستقراراً و عيش حياة متوازنة.

وكما يمكنك أيضاً قراءة المزيد عن :

دادي إيشوز

عقدة أوديب

طريقة تنفس الهولوتروبيك

ماهو تنفس الهولوتروبيك

شفرة كاليوبي سيكولوجية الإبداع

ماهو الاسقاط النجمي

الكارما

البوابات النجمية

مسارات الوعي

الموسيقى التحولية

ترددات الموسيقى الشفائية

شاهد جمال الطبيعة وألذ الوصفات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى