ثقافةفلسفةمدونتي

تجارب و قصص تواصل الارواح قبل الولادة :

الأسرار والخبايا حول تجارب و قصص تواصل الارواح قبل الولادة :

ما الأسرار وراء هذه الظواهر وتجارب و قصص تواصل الارواح قبل الولادة ؟ هل يمكن أن يكون هناك وجوداً للروح قبل الولادة ؟ تلك هي التساؤلات التي تطرحها تلك القصص المثيرة والتجارب المذهلة.

تجربة ما قبل الولادة (PBE) تشير إلى أن الأفراد يتذكرون وجودهم في عالم الروح قبل لحظة ولادتهم. يروون قصصاً مذهلة عن تجاربهم في التواصل مع أطفالهم الذين لم يولدوا بعد، ويشعرون بقدراتهم على اختيار حياتهم المقبلة أو التواصل مع أبويهم المستقبليين.

تجربة ما قبل الولادة تختلف عن ظاهرة التقمص، حيث لا تسترجع ذكريات عن حياة سابقة على الأرض، بل تتعلق بالوجود في عالم الروح وتجارب تواصلهم مع العالم الأرضي قبل ولادتهم. تظهر تلك التجارب صفاتٍ مميزة تشبه تجارب اقتراب الموت (NDE)، مما يشير إلى وجود ارتباط واضح بينهما.

البحوث تشير إلى أن النفس تستمر وتتطور في ثلاث مراحل: الحياة قبل الحياة، والحياة الأرضية، والحياة بعد الموت. تجربة ما قبل الولادة تظهر أن الروح التي لم تولد بعد قد تتداخل مع الحياة قبل الأرضية وتتواصل مع أشخاص في العالم الأرضي. وقد تعلن الروح استعدادها للمضي قدماً وولادتها في الحياة الأرضية.

قصص تواصل الأرواح قبل الولادة
قصص تواصل الأرواح قبل الولادة

ذكريات ما قبل الولادة :

ذكريات ما قبل الولادة عادةً ما تكون لدى الأطفال الذين يكشفون عنها بشكل عفوي ومن دون أن يتم سؤالهم عنها. ومن أمثلة تلك التجارب هي قصة لي

لي ، التي ذكرت قصتها في كتاب “القدوم من النور” للكاتبة سارة هينزي. وفي تلك القصة، طلب ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات منها أن تروي له قصة عن جده روبرت. وعندها تفاجأت بذلك، حيث أن جده قد توفي قبل زواجها ولم تخبره أي قصص عنه، سألته كيف علم بجده روبرت. هنا اجاب بكل ثقة قائلاً: “انه الشخص الذي جاء بي إلى الأرض”.

تجارب ما قبل الولادة تشكل جزءاً من مجموعة واسعة من التجارب الروحية والخارقة للعادة. على الرغم من أنها لا تزال موضع جدل وتساؤل، فإن وجود تلك القصص والتجارب يفتح الباب لتفسيرات محتملة حول طبيعة الروح والوجود البشري.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن تلك القصص والتجارب تعتبر تجارب شخصية وفردية، ولا يوجد دليل علمي قاطع يثبت صحتها. يمكن تفسيرها بأنها تجارب روحية فردية تعكس قدراتنا العقلية والروحية المحتملة.

تجارب ما قبل الولادة :

بصفة عامة، تجارب ما قبل الولادة تعزز الفضول حول الحياة والوجود، وتدعونا للتفكير في الأبعاد الروحية والمعنوية للوجود البشري. قد توفر لنا هذه التجارب نظرة مختلفة ومثيرة للاهتمام حول الحياة قبل الولادة والروح المستمرة بعد الموت.

بغض النظر عن التفسير النهائي لهذه التجارب، فإنها تظل جزءاً من التجارب الإنسانية المدهشة التي تحمل في طياتها الكثير من الألغاز والأسرار التي قد لا نكون قادرين على حلها ببساطة.

الأحلام الجلية (الرؤى) :

التجارب والقصص التي تتحدث عن الاتصال مع الأطفال قبل ولادتهم تشمل عدة أشكال، ومنها الأحلام الجلية (الرؤيا الواضحة) . في هذا النوع من الأحلام، يحلم أحد الوالدين بطفلهما الذي لم يولد بعد بشكل واضح وملموس. توجد أيضاً الرؤى الواضحة التي تمنح الأبوين رؤية واضحة للطفل في حالة تفاعلية، وتشمل الرسائل السمعية والتخاطرية، والتجارب الحسية الأخرى.

من بين القصص المشهورة في هذا السياق، تروى قصة امرأة تسمى جين على موقع Prebirth.com. تحكي جين أنها تذكرت تواجد شخص يتحدث إليها قبل ولادتها بواسطة العقل وليس الصوت. لم تتمكن من اختيار والديها، وتوقعت أنها لن تنجح في إقناعهما بالاختيار الصحيح. ورغم ذلك، كانت مصممة على القدوم إلى عائلتها. في حلمها، شاهدت الكثير من الأشياء والأماكن، بما في ذلك بيتها الحالي الذي تعيش فيه الآن.

ايضاً هناك قصة والدتي التي كانت حامل بأخي عندما رأت فب المنام انها قد ولدت نوراً وكان يجلس بقربها رجل يتضح عليه هيئة الروحانية والنورانية وكان يردد لها ” قد انجبتي شمساً ، انجبتي شمساً انجبتي شمساً ” وكانت تعتبر ان ذلك دلالة لتسمية هذا الطفل المولد وبالفعل تمت تسميته ب (شمس)

تشير المصادر إلى أن الاتصال مع الأطفال قبل ولادتهم يعتبر أكثر انتشاراً من ذكريات ما قبل الولادة لدى الأشخاص الذين يعيشون الآن. تأخذ هذه الاتصالات أشكالاً مختلفة، بما في ذلك الأحلام الجلية التي يحلمها الوالد أو الوالدة بشأن طفلهما غير المولود بعد. هذه الأحلام غالباً ما تكون واضحة وصعبة النسيان، وقد تحمل صوراً وأحاسيس واضحة تشبه الصور الفوتوغرافية.

قصص منشورة على موقع بري بيرث ( قبل الولادة )

من بين القصص المذكورة في المقال المنشور على Prebirth.com،

تروي إليزابيث هاليت في مقالها “أسرار اتصالات ما قبل الولادة”، قصة أم تدعى أنجي تحكي فيها عن حلمها المميز. وُلد ابنها أوستن قبل خمسة أشهر، وتتذكر أن أول اتصال لها به كان قبل ثلاث سنوات، عندما قابلت زوجها للمرة الأولى ووقعت في حبه. خلال شهرها الأول معه، كانت تتصفح مجلتها ثم غفت وحلمت بابنها أوستن وهو يلعب مع والده. كان الحلم جلياً للغاية وكانت صورته واضحة مثل الصور الفوتوغرافية. كتبت تفاصيله المادية وشعرت بروحه الجميلة، وأصبحت متيقنة من حبه وأصبحت تتطلع لأن تكون حاملًا به بين ذراعيها.

بعد مرور عامين، اتخذت قراراً بالزواج وأصبحت حاملاً. طوال فترة الحمل، كانت تحلم بطفلها وتراه بنفس الشكل الذي رأته في الحلم السابق، مع الشعر الأحمر الذهبي والعيون الزرقاء الجميلة. والآن، يكون الطفل بجانبها كدليل ملموس على مشاعرها وتوقعاتها طوال تلك الفترة.

قصة دوني وتيري وطفليهما :

بعض الأحيان، ينقل الطفل رسائل هامة للوالدين. تقدم القصة لقاءاً بين دوني وتيري، حيث أصبحوا حاملين في ليلة زفافهما. أجروا فحصاً بالموجات فوق الصوتية بعد عدة أشهر، وأظهر التصوير توأمين. واجهت تيري صعوبات خلال فترة الحمل، وكان دوني يشعر بالقلق بشأن صحتها وبقاء الأطفال سليمين في الحمل.

وفي إحدى الليالي، رأى دوني ضوءاً ساطعاً في الصالة على الرغم من أنهما أغلقا كل شيء قبل الذهاب إلى السرير. ثم اتجه الضوء نحو غرفة نومهما، وظهر شاب يرتدي رداءً أبيضاً. اقترب الشاب من السرير ونظر إلى دوني ، ثم قال بصوت هادئ: “أبي… تحدثت أنا وأختي حول ذلك، وقررنا أن تأتي أختي أولاً، وسيكون ذلك أفضل لأمي بهذه الحال . أما أنا، فسأأتي بعد حوالي سنتين”. ثم حاول دوني أن يوقظ تيري، لكن عندما التفت مجدداً، كان قد اختفى الضوء واختفى الشاب.

في اليوم التالي، تعرضت تيري لمشكلة وأسقطت أحد التوأمين، لكن التوأم الآخر وُلد بشكل سليم في فترة الحمل الكاملة. وكانت طفلة تحمل شعراً أحمر وكانت بصحة جيدة. بعد 21 شهراً، أنجب دوني وتيري طفلاً آخر، وكان له شعراً أحمراً تماماً مثل شقيقته الكبرى.

هذه القصة وغيرها من الشهادات تثير التساؤلات حول الاتصالات المحتملة بين الوالدين وأطفالهم قبل ولادتهم. على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تفسير هذه التجارب بشكل علمي، إلا أنها تعزز فكرة أن هناك روابط وروحانية قوية تجمع الأسرة قبل ولادة الأطفال.

في النهاية، تظل قصص الاتصالات قبل الولادة تثير الدهشة والتأمل حول عجائب الحياة وروابطها الغامضة. قد يكون هذا النوع من الاتصالات تذكيراً لنا بأننا جزء من شيء أكبر، أن هناك قوى وروحانية تعمل وراء الكواليس، تربطنا بأطفالنا قبل حتى أن يرى النور. إنها تجارب قلما تتكرر وتمنحنا لمحة لعالم ما وراء الظاهر.

رسالة تجارب و قصص تواصل الارواح قبل الولادة :

قد تكون هذه القصص مصدر إلهام لنا لفهم أعمق لطبيعة الحياة وللارتقاء بعلاقاتنا مع أطفالنا. قد تدفعنا لأن نكون أكثر حساسية واهتماماً برسائل الروح التي قد تصلنا من خلالهم. فقد تكون هذه الاتصالات فرصة لنا لبناء علاقة قوية ومتينة مع أطفالنا منذ البداية، تستند إلى الحب والثقة والتواصل الروحي.

بغض النظر عن مدى قبولنا لهذه القصص وتفسيرها، فإنها تذكير لنا بأن الحياة تحمل أسراراً لا تزال تنتظر أن تكتشف. قد تكون هذه التجارب دليلاً على وجود بُعد غامض في عالمنا، يفوق قدرات العقل البشري على فهمه بالكامل.

في نهاية المطاف، فإن الحب والارتباط والاهتمام بأطفالنا هي العوامل الأساسية التي تشكل حياتهم وتؤثر في مسارهم.

قد تكون قصص الاتصالات قبل الولادة تذكيراً لنا بأننا مسؤولون عن تشكيل تجاربهم ومستقبلهم. دعونا نتبنى الفضول والتفاهم والحب، ونترك للأطفال البوابة المفتوحة للتواصل معنا قبل حتى أن يولدو .

فقد يكون لديهم الكثير ليخبرونا به، وربما تحمل رسائلهم معانٍ وأهدافاً تتعلق بمصيرهم ومسارهم في الحياة.

لذلك، دعونا نكون مفتونين بقصص الاتصالات قبل الولادة ونعطيها الاحترام والتفاهم الذي تستحقه. قد تكون هذه القصص بوابة لعالم آخر يمتد بعيداً عن الحواس العادية، حيث تتحقق الروح والوجود والتواصل بأشكال أعمق وأكثر تعقيداً.

في النهاية، فإن قصص تواصل الارواح قبل الولادة تجعلنا نتساءل ونتأمل في عجائب الحياة وغموضها. فقد نكتشف أن هناك أكثر مما نراه، وأن العلاقات التي نبنيها مع أطفالنا تتجاوز حدود الزمان والمكان.

فلنبقَ على انفتاح القلب والعقل، ولنستمع إلى رسائل الأرواح الصغيرة التي تحملها أطفالنا قبل أن يلتقوا بنا في هذا العالم. قد تكون هذه الرسائل هي المفتاح لفهم أعمق لأنفسنا وللحياة، وقد تحمل في طياتها الإلهام والسعادة والتحول الحقيقي.

تأمل في تجارب الروح وتجليها :

فلنتذوق سحر هذه القصص ونعيشها بكل اندهاش وإيمان، فقد يكون لها تأثير عميق على طريقة تعاملنا مع أطفالنا ومسيرتهم في هذه الحياة. دعونا نكون مستعدين للانغماس في رحلة فريدة من نوعها، حيث ينسجم الحقيقة والخيال والروح في تجربة لا تُنسى.

في هذا الكوكب المذهل، تتجلى لنا تجارب روحية فريدة، رؤى استثنائية واتصالات ما قبل الولادة.

تلك الأحداث التي تتجلى أمامنا بشكل جذاب وعميق يُحدث في نفوسنا تأثيراً فورياً ومؤثراً يتجاوز حدود الزمان والمكان. فما أجمل أن نتأمل في ذاك اللحظات القبلية للميلاد التي تنتابنا فيها رؤىً مذهلة وتجارب تفتح آفاق الوعي.

ففي تلك الأحلام الجلية، يتلاقى الروحاني والمادي في تجربة واحدة، حيث يتجلى للوالدين حبل الروح الذي سيجمعهما بطفلهما المنتظر. ترى الأم تلك الصورة الواضحة لمولودها المحبوب، وتنقلها في ذاكرتها كأحلى حقيقة تعيشها بكل أبعادها. وتحتضن في روحها تلك الأشياء الكثيرة التي رأتها في الحلم، بينما ينبض قلب الأب بالفرح والرغبة في لقاء طفله والاحتضان به بين ذراعيه.

وهناك أيضاً التجارب الحسية التي تفتح لنا أبواباً لم نكن نعلم حتى بوجودها. فالاتصالات السمعية والتخاطرية تجعلنا نسمع ونشعر بوجود الطفل قبل ولادته، مما يزيد من عمق الروابط العاطفية والروحية بين الوالدين والطفل. فنجد أنفسنا في لحظات التأمل والتواصل الروحي، حيث يصبح الجسد مجرد قناع .

إقرأ المزيد :

طريقة تنفس الهولوتروبيك

ماهو تنفس الهولوتروبيك

شفرة كاليوبي سيكولوجية الإبداع

ماهو الاسقاط النجمي

الكارما

البوابات النجمية

مسارات الوعي

الموسيقى التحولية

ترددات الموسيقى الشفائية

شاهد جمال الطبيعة وألذ الوصفات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى