لغة الجسد وسلوكيات علم النفس

Jouman Liveفبراير 22, 2025

0 2٬417 3 دقائق

لغة الجسد

جدول المحتويات

ما أهمية لغة الجسد وتأثيرها على المحيط من حولنا ؟

ما هي لغة الجسد ؟

هي مرجع علمي قامت عليه الكثير من البحوث العلمية والدراسات لفهم وإدراك لغة الجسد والسلوكيات غير الملفوظة للأشخاص في كل ميادين الحياة الاجتماعية منها و المهنية ، هدفها تزويد الفرد بأدوات وتعاليم تساعد على فهم ما يدور بذهن الآخر دون الحاجة لسؤاله أو لنطقه جملةً واحده ، من خلال قراءة حركات اليدين ، تعابير الوجه ، حركات الجسد واتجاهاتها تبعاً لتقصيرها بشكل صحيح كما ورد في المراجع المختصة بذلك.

متى يوجب استخدام لغة الجسد ؟

هل سبق لك وأن جالست شخص شعرت بالفضول للغوص في تفاصيل شخصيته ؟ شعرت تجاهه بالارتياب والقلق أو حتى بالإعجاب ووددت بالتأكد مما تشعره ؟هل أردتِ معرفه مشاعر هذا الشخص تجاهك ؟ يشعر بالارتياح لوجودك أم لا؟, في مقالنا أدناه ستجد أهم النقاط المساعدة في علم النفس ولغة الجسد .
تساعدك على التواصل الاجتماعي وفهم مكنونات النفس البشرية والحالة العاطفية بين الأشخاص.

ما هي أهم أسرار لغة الجسد سلوكياتها ؟

لكل جزء من أجزاء الجسم البشري دلالة معينة إليكم بعض منها كما التالي :

1.لغة الوجه:

يشكل الوجه جزءاً هاماً وأساسياً في عملية التواصل الفعّالة والصادقة مع الآخر . فإنها تعبر وتعكس مشاعره دون تعديل
فعلى سبيل المثال :

يعد حكّ الأنف على عدم ارتياح الطرف الآخر وعدم شعوره بالثقة .
وإن أمالة الرأس بشكل متكرر دلالة على التعاطف .
وإن كان الشخص الموجود ينظر إلى الجانبين كثيراً فهذا دليل قوي على أنه انفعالي وكاذب أو يصح القول بوصفه مشتت الفكر .
أما إذا نظر للأسفل فهذا. خير دليل على أنه شخص خجول ينقصه بعض الجرأة.

2. لغة العيون:

أما فيما يخص نظرات العيون التي تعد مرآة الآخر ، ترمز لأمور شتى نذكر منها التالي :

إذا كان الآخر ذو تركيز عالٍ بعينيك وأنت تتحدث فهو معنىً واضح لاهتمامه بك وبفحوى حديثك ويشعر بالمتعة.
ولكن إذ كان يحرك عينيه يميناً ويساراً فإنه مرتاب ، يوجد أمر ما يقلقه يدور في ذهنه .
وإن رمشهم بشكل متتالي يدل على أن ذاك الشخص متوتر ويشعر بالانفعال عند سماع حديثك.

3. لغة اليدين:

إنها كما سبقها من أجزاء الجسد ، لها دلالات قوية نستطيع إدراك وملاحظة ما يدور في نفس الآخر من خلال عدة حركات أبرزها :

الأذرع المتشابكة التي تدل على الشخص لا يملك القدرة على الحوار وخلق حديث فعّال .
وإن صدق التعبير فإن إظهار باطن الكف يدل على حسن النوايا بالخير .
بينما يعتبر وضع اليدين على الخصر دلالة على نية إظهار القوة البدنية.
أما إذا قام شخص بفرك يديه فهو دلالة لحماسه أو انتظاره لأمر يشعر بالحماس تجاهه .
ذلك وإن تخلل اليد للشعر دليل على الملل وقلة الاهتمام بالحديث أو بالجلسة أجمع .
أما إن وضعها على شحمة أذنه أو طرف حاجبه فهو مؤشر قوي على التفكير فيما يدور وعدم الشعور بالراحة النفسية .

4. لغة الجسد:

لغة الجسد بشكل عام من أوضح التعابير المراد فهمها أو تفسيرها على حد سواء ، جرى تفسيرها كما التالي:

إن اقترب منك شخص لمسافة قريبة جداً فعليك أن تعلم أن هذا الشخص يشعر بالارتياح والدفء لوجودك .
بينما إن كان الشخص جالساً مستقيم الركبتين فهذا يدل على تحليه بالعقلانية والذكاء وعلى إيمانهم العميق بذواتهم.
وإذا كان جالساً بركبتين متباعدتين ، فهو دليل على سرعة الملل وقلة الانتباه ومدى التكبر والغرور.
بينما يرجح خبراء الدراسات أن من يجلس بوضعية ساقين متقاطعتين أو ساق فوق ساق فهو شخص ذو فكر إبداعي خيالي ، مكتفٍ بذاته لأنه ذو أفكار غير روتينية.

هل تعد لغة الجسد مؤشر صحيح ووحيد لتشكيل انطباع كافٍ عن الآخر؟

إنه كما ذكرنا سابقاً أن لغة الجسد لغة تواصليه غير لفظيه تسهل إدراك ماهية الطرف الآخر وفضح ما يحاول إخفائه أو توضيح أمر مُدغم ، لكن من الضروري ألا نحكم على الأشخاص فقط بناءً على ذلك بل من الواجب أن نزن بميزان ثقافاتهم ، عقلياتهم و معتقداتهم كما أنه من المهم وضع احتمال تحول لغات أجسادهم تبعاً لوضع صحي معين نشأ عنه حالة جسدية تخالف قواعد لغة الجسد الفطرية منها لا التي تم إنشاؤها تبعاً لحالة ما .

الخلاصة :

إن لغة الجسد كانت مصباحاً لكثير من الناس أنارت لهم طرقاً في التعامل السلوكي مع الآخرين في أي ميدان من ميادين الحياة الاجتماعية وأطيافها إذ هونت على الكثر رحلة الغوص في استكشاف المحيطين وإدراك ما يضمرون للتقدم خطوة أو للعودة آلاف الخطوات ،لكن من المنطقي والضروري الأخذ بعين الاعتبار أنه من غير الصحي المبالغة في ترقبها ومراقبتها بشكل دقيق خشية أن تخسر نفسك اجتماعياً وتتخذ طريق الانعزال ، مع التذكرة أنه لا يوجد من وضع نيشان النصر في ميدان الحياة اجتماعياً حتى يومنا .